youtube

Archives du blog

samedi 12 septembre 2015

تعاني من ضيق الرزق أو قلة البركة في الرزق؟ إقرأ لتعرف حلولا كثيرة.
الحمد لله رب العالمين سبحانه ضمن أرزاق العباد. قال سبحانه:(ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب* ومن يتوكل على الله فهو حسبه). وقال عز وجل:( فبشر عباد* الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه).
إن الله تعالى خلق الخلق, وتكفل بأرزاقهم, قال عز وجل:( وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين) وهو سبحانه المختص بالرزق وحده، قال تبارك وتعالى:( إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين) والرزق مقدر مقسوم، والأمر فيه محسوم, وما على المرء إلا أن يأخذ في تحصيله بالأسباب، وتقوى الله تعالى سبب كل خير، ومفتاح كل فضل، قال سبحانه:( ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض) أي: لو آمنوا بالله ورسوله، وأطاعوه فيما أمرهم به، واجتنبوا ما نهى الله تعالى عنه، لفتحنا عليهم أبواب السماء بالبركات والخيرات وإنزال المطر، وشق الأرض بالنبات، والإغداق عليهم بالأنعام والأرزاق والثمرات، وإمتاعهم بالاستقرار والسلامة من الآفات.
والبركة في الدنيا والسعادة في الآخرة هي في الاستقامة في العبادات والمعاملات والأخلاق، فذلك من مفاتيح الرزق، وأسباب السعة؛ قال تعالى:( وألو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا) أي: لو التزموا بالحق والإيمان والهدى وكانوا مؤمنين مطيعين؛ لوسعنا عليهم في الرزق، وبسطنا لهم في الدنيا.
والصدقة من أسباب البركة في الرزق، قال تعالى على لسان إخوة يوسف عليه السلام:( إن الله يجزي المتصدقين) أي يجعل لهم الثواب الأخروي، ويوسع عليهم في الدنيا. ويبارك لهم، فيجزيهم خيرا مما تصدقوا، ويخلف عليهم أفضل مما أنفقوا، قال عز وجل:( وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين). فالصدقة تزيد المال وتباركه, بل وأقسم النبي صلى الله عليه وسلم فقال:« ثلاثة أقسم عليهن وأحدثكم حديثا فاحفظوه: ما نقص مال عبد من صدقة». فمن رغب في بركة رزقه، فلا ينس الضعفاء والمحتاجين.
و إن صلة الأقارب والأرحام من أيسر أسباب البركة في الرزق, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :« من سره أن يبسط له في رزقه، أو ينسأ له في أثره، فليصل رحمه». ومعنى:( يبسط له في رزقه) أي يبارك له فيه؛ لأن صلته أقاربه صدقة، والصدقة تزيد المال، فينمو بها ويكثر. ومعنى:( ينسأ له في أثره) أى: يبقى ذكره الطيب وثناؤه الجميل مذكورا على الألسنة. فليستبشر من بر أباه وأمه، ووصل رحمه؛ ببركة في الرزق والعمر.
وإن كثرة الاستغفار، والتوبة إلى العزيز الغفار؛ مما يستجلب به بركة الرزق، قال سبحانه حكاية عن هود عليه السلام:( ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا ويزدكم قوة إلى قوتكم). والمطر دلالة على الرزق، قال عمر رضي الله عنه: أينما كان الماء كان المال.
وقال الله عز وجل حكاية عن نوح عليه السلام:( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا* يرسل السماء عليكم مدرارا* ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا) أي: إذا تبتم إلى الله واستغفرتموه وأطعتموه، كثر الرزق عليكم، وسقاكم من بركات السماء، وأنبت لكم من بركات الأرض، وأمدكم بأموال وبنين.
والتوكل على الله الأحد الفرد الصمد من أهم أسباب البركة في الرزق؛ قال سبحانه:( ومن يتوكل على الله فهو حسبه) أي: كافيه، قال أحد العلماء: إن الله تعالى قضى على نفسه أن من توكل عليه كفاه أي ما أهمه وبارك له.
وإتقان الأعمال والاجتهاد فيها، وتنمية الخبرات مع التوكل على الله تعالى والثقة به مما يورث البركة.
فاللهم بارك لنا فيما رزقتنا، ووفقنا جميعا لطاعتك وطاعة رسولك محمد صلى الله عليه وسلم وطاعة من أمرتنا بطاعته, عملا بقولك:( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم).
نفعني الله وإياكم بالقرآن العظيم، وبسنة نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire